اختتام احتفالية الذكرى الرابعة لتأسيس الإدارة الذاتية في مدينة الرقة
اختتمت الإدارة الذاتية احتفالية الذكرى الرابعة لتأسيسها في مدينة الرقة بتكريمها من قبل والدة الشهيد فرهاد شبلي وحزب الاتحاد الديمقراطي ومجلس المرأة السورية.
اختتمت الإدارة الذاتية احتفالية الذكرى الرابعة لتأسيسها في مدينة الرقة بتكريمها من قبل والدة الشهيد فرهاد شبلي وحزب الاتحاد الديمقراطي ومجلس المرأة السورية.
وشرق سوريا، عبد حامد المهباش للأعمال والإنجازات التي حققتها الإدارة الذاتية والمشاريع التي نفذتها في كل مناطق شمال وشرق سوريا.
وباسم مجلس سوريا الديمقراطية، تحدثت الرئيسة المشتركة للمجلس، أمينة عمر خلال الاحتفالية، وقالت: "نبارك الذكرى الرابعة لتأسيس الإدارة الذاتية لشمال وشرق وسوريا ونهنئ كافة الجهود المبذولة من أجل نجاح هذا المشروع الديمقراطي العظيم متمنين لكم دوام النجاح والتقدم".
وأوضحت أن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا منذ تأسيسها قبل أربع سنوات، هي نتاج عشرة أعوام من إعلان الإدارة الذاتية في الجزيرة وكوباني وعفرين الشامخة.
وبّينت أمينة عمر "على الرغم من التحديات التي تواجه هذه الإدارة سواء المتعلقة بإعادة إنتاج النظام شديد المركزية أو خطر إجبار التنظيمات الإرهابية المتطرفة وفي مقدمتها تنظيم داعش الإرهابي أو تللك التحديات الإقليمية التي تحمل مشاريع توسعية جديدة إلى جانب التحديات العالمية المتعلقة بالانتقال إلى نظام هيمنة عالمية جديد وتشكيل نظام جديد للعلاقات الدولية التي تجد في الشرق الأوسط وسوريا بشكل خاص إحدى أهم أماكن الصراع وانعكاسات التحول".
وأكملت أمينة عمر "رغم كل ذلك نستطيع القول إن الإدارة الذاتية الديمقراطية تسير في الطريق الصحيح وهي نقطة الضوء الأخيرة في الأجواء الظلامية التي تخيم على المنطقة برمتها، وهي بارقة أمل من أجل جميع مكونات وشعوب سوريا".
وأكدت أمينة عمر "هذه الإدارة بمزيد من التطور وتصويب الأخطاء وتذليل العقبات تشكل النموذج الديمقراطي الفعال والحل الرشيد للأزمة السورية وأن البعد الوطني السوري هو مخرج واقعي وبنّاء للأزمة السورية وقراءة عملية للقرار الأممي 2254 بكل فعالية وفي الوقت نفسه تجسد معادلة الحل المستعصية بشقيها في محاربة الإرهاب وتحقيق التحول والتغيير الجذري الديمقراطي الشامل".
وأوضحت أن الإدارة الذاتية الديمقراطية تأسست بدماء أكثر من 30 ألف شهيد وجريح "وكان لها الدور التاريخي في محاربة الإرهاب".
وأشارت أمينة عمر إلى أن "أنظمة الاستبداد المركزية لم تستطع إنهاءها أو تحجيمها وستبقى هذه الإدارة العامل المساعد لتحقيق أمن واستقرار المنطقة وتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع الدول والشعوب الديمقراطية".
وأكدت أمينة عمر في كلمتها "في هذه المناسبة العظيمة، الحوار السوري -السوري هو الحل الوحيد للوصول إلى الحل السياسي المنشود"، وأضافت "ما تزال أيدينا ممدودة وعقولنا منفتحة للحوار مع مختلف الفرقاء السوريين".
وشددت أمينة عمر في ختام حديثها "على حكومة دمشق أن تنفتح على مشروع الإدارة الذاتية وتعده نموذجاً لا مركزياً ديمقراطياً يقوي ويعزز صلاحيات الحكومة المركزية، كما ندعو المعارضة الوطنية السورية أن تعيد النظر في آرائها، فالفرصة اليوم سانحة أمام جميع السوريين للتكاتف والتوافق وتوحيد رؤاهم الوطنية وإيجاد مخرج للأزمة التي تعصف ببلدهم سوريا وبناء سوريا ديمقراطية موحدة على أسس ديمقراطية لامركزية".
وباسم شؤون الشهداء في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، قال الإداري، رمضان رمضان، "نهنئ ونبارك لجميع الشعوب والمكونات الموجودة في شمال وشرق سوريا الذكرى السنوية الرابعة لتأسيس الإدارة الذاتية وأخص بالتهنئة عوائل شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بأغلى ما يملكون لكي تتأسس الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وتكون المظلة الأساسية المشروع الأمة الديمقراطية".
وأضاف "ما قدمته الإدارة الذاتية ضمن الأزمة السورية عجزت جميع دول العالم عن تقديمه، من خلال ترابط جميع المكونات مع بعضها البعض, حيث عملت الإدارة على احتواء جميع المكونات من جميع المدن السورية وكانت الحاضنة الأم لجميع السوريين ولم تستثن أي شخص سوري".
وقال رمضان "نرى اليوم أن جميع شعوب العالم تثق بالإدارة الذاتية وتقتدي بها، وترى أنه لا حل للأزمة السورية دون وجود الإدارة الذاتية كأساس لجميع السوريين".
عاهد رمضان في ختام كلمته السوريين "سيبقى طموح عوائل الشهداء وحدة الأراضي السورية، وسنعمل على تطبيق مشروع الأمة الديمقراطية التي تخدم مصالح جميع الشرفاء في سوريا".
بدورها قالت الإدارية في مجلس المرأة السورية، جيان إبراهيم "نهنئ شعوب شمال وشرق سوريا بحلول الذكرى السنوية الرابعة لتأسيس الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا التي تمكنت من إدارة المنطقة بعيداً عن المركزية وسياسة الإقصاء وبمشاركة جميع المكونات والانتقال بهم من حكم ديكتاتوري إلى مرحلة المساواة والتشاركية في عملية البناء".
وأوضحت "بالرغم من الصعوبات والمعوقات التي اعترضت تأسيس الإدارة ولا تزال من الداخل والخارج، إلا أنها استطاعت أن تتقدم وتحقق العديد من الإنجازات وحافظت على وجود كافة المكونات وشرائح المجتمع".
وأكدت جيان إبراهيم "أن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا كانت نتاج ثورة ١4 تموز التي قادتها المرأة بكل جدارة وساهمت في تأسيسها وبنائها واستطاعت أن تلعب دوراً فعالاً في كافة مؤسساتها وفي مراكز صنع القرار من خلال تكريس نظام الرئاسة المشتركة حيث كان لوجود المرأة ودورها الفعال في الإدارة الذاتية الديمقراطية دوراً كبيراً في نشر مفهوم حرية المرأة والمساواة بين الجنسين والحياه التشاركية والعمل على تفعيل دورها في صياغة الدستور والعقد الاجتماعي".
وأضافت "فكان تأسيس وحدات حماية المرأة والمجتمع الدرع الحامي، حيث أصبحت هذه الوحدات مثالاً يحتذى به في جميع أنحاء العالم لما قدمته من تضحيات وما حققته من انتصارات على أعداء الإنسانية (داعش)".
قدمت بعدها والدة الشهيد فرهاد شبلي وأعضاء حزب الاتحاد الديمقراطي، ومجلس المرأة السورية، دروع التكريم للرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
واختتمت احتفالية الإدارة الذاتية بعرض سنفزيون تضمن مشاريع وأعمال الإدارة الذاتية منذ تأسيسها.